ألغاز قمة الخرطوم
صفحة 1 من اصل 1
ألغاز قمة الخرطوم
عماد عبد الهادي-الخرطوم
أثارت قمة الخرطوم التي جمعت رؤساء ليبيا ومصر وموريتانيا والسودان إلى جانب رئيس حكومة جنوب السودان، الكثير من الأسئلة عن حقيقة ما دار فيها والرسالة التي حملها الزائرون لشريكي الحكمفي السودان.
وبينما اكتفى الرؤساء الذين قضوا أكثر من ساعتين في جلسة مغلقة بالإعلان أنهم يهدفون إلى استفتاء سلمي وهادئ في جنوب السودان، استبعد محللون سياسيون اقتصار الأمر فقط على ما أعلن من فقرات كانت مصدر تساؤلات هي الأخرى لكونها غير مقنعة للمتابعين.
وعلى الرغم من نفي وزير الخارجية السوداني علي كرتي تسلم الخرطوم أي مقترحات جديدة بشأن الأوضاع ما قبل وبعد الاستفتاء وبشأن إقليم دارفور غربي البلاد من الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي، فإن ذلك لم يكن كافيا لوقف سيل التساؤلات التي بدت أكثر إلحاحا.
الاستفتاء
وفي محاولة لتفسير ما وراء تلك القمة، قال المحلل السياسي محمد علي سعيد إن ما حمله بيانها الختامي من موضوعات "لا يمكن وصفها إلا بأنها باهتة لا تستحق عناء السفر من طرابلس أو القاهرة للخرطوم".
وأشار إلى أن ما تم الإعلان عنه كان من الممكن إيراده في تصريحات ومناشدات للطرفين بضمان استفتاء سلمي وشفاف كما فعل كثير من قادة المجتمع الدولي.
وأبدى اعتقاده بأن البيان جاء بعيدا عما دار في الاجتماع "خاصة إذا وضعنا في الاعتبار مناشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما لبعض القادة العرب والأفارقة الضغط على الخرطوم لضمان إجراء الاستفتاء في موعده وفي جو سلمي".
وقال إن المجتمع الدولي لا يزال متخوفا من عرقلة الخرطوم للاستفتاء، الأمر الذي قد يعيد الحرب بين الشمال والجنوب، ويحرم الأخير من إقامة دولة مستقلة عن دولة الشمال "التي لا يرضى عنها الغرب"، ولم يستبعد أن يكون ما دار خلف الأبواب المغلقة مختلفا تماما عما جاء في بيانهم الختامي.
مخاوف
أما المحلل السياسي تاج السر مكي فاعتبر أن لدى مصر وليبيا من الأسباب ما يجعلهما أكثر اهتماما بالسودان، مشيرا إلى أنهما "ربما ناقشتا أمر السودان مع الرئيس الأميركي خاصة في ما يتعلق بتخوف كل منهما".
وأكد في حديث للجزيرة نت أن البيان الرسمي لم يعبر عن حقيقة ما تمت مناقشته "على الرغم من وجود مشكلات متجددة أدركها الجميع ربما تفرض مواقف دولية جديدة للتعاطي معها". وتوقع أن تكون القمة بحثت إعلان الرئيس عمر البشير عن منهج الحكم عقب انفصال الجنوب وإمكانية تحول السودان إلى بؤرة تهدد الأمن والسلم الدوليين، "وبالتالي جرت المناقشة في كيفية حكم السودان الشمالي عقب الاستفتاء إذا ما وقع الانفصال".
ومن جهته قال المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر إن "ما يبدو واضحا أن الجميع جاؤوا بهمومهم وليس لإصلاح حال السودان بالدرجة الأولى".
ولم يستبعد أن تكون "دائرة الحوار قد أغلقت على كيفية إجراء استفتاء آمن وليس عن ضرورة بقاء السودان موحدا".
Q.N.H- نائب مدير
- عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 62
الموقع : تاجوراء / ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت سبتمبر 19, 2020 12:39 pm من طرف بالمسه
» مؤشر السوق السعودي يتراجع مع إنخفاض أسهم أرامكو - سابك - الراجحي
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:43 am من طرف بالمسه
» سهم موبايلي - اتحاد اتصالات يفتتح التداول على إرتفاع ملحوظ رغم سلبية المؤشرات
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:31 am من طرف بالمسه
» سهم كهرباء السعودية وإستمرار الخضوع للضغط السلبي
الثلاثاء يونيو 30, 2020 8:09 pm من طرف بالمسه
» تسجيل 50 وفاة و4387 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"اليوم في السعودية
الثلاثاء يونيو 30, 2020 4:15 pm من طرف بالمسه
» المؤشر العام - مؤشر السوق السعودي يهوي بشكل غير ملحوظ رغم إرتفاع سابك وسهم أرامكو
الإثنين يونيو 29, 2020 4:00 pm من طرف بالمسه
» كلية الملك خالد العسكرية تعلن فتح باب التسجيل لحملة الشهادة الثانوية العامة
الإثنين يونيو 29, 2020 2:00 pm من طرف بالمسه
» سهم زين السعودية يفتتح باللون الأخضر مع هذا المؤشرات تشير إلى إستمرار السلبية
الإثنين يونيو 29, 2020 11:55 am من طرف بالمسه
» سهم لازوردي يكمل الصعود وسط التوقعات بتحسن مكاسب الشركة
الإثنين يونيو 29, 2020 11:47 am من طرف بالمسه