هل تسير ليبيا في طريق النمو ؟ أم أنها دولة متخلفة اقتصادياً ؟

المرصد الليبي – ليبيا اليوم.

أوضح صقر الجيباني أن النمو في ليبيا يعتمد بشكل كلي على النفط وبالتالي فإن النمو الذي تحققه هو نمو عابر مرهون بسعر النفط الذي تحدده السوق العالمية، مؤكدا أن هناك أهدافا ثلاثة إن لم تنجح ليبيا في تحقيقها فمن الأجدر وصف ليبيا بأنها بلد متخلف اقتصاديا.

وأشار إلى أن مصطلح (الدول النامية) هو مصطلح أطلقه خبراء الأمم المتحدة كنوع من المراعاة لمشاعر الشعوب الرازخة تحت التخلف وذلك بإعطائها الإيحاء بأنها تسير في طريق النمو الاقتصادي.

ونعني بالتخلف هنا التخلف الاقتصادي أما النمو الاقتصادي فيقصد به الزيادة المستمرة في متوسط الدخل الحقيقي للفرد عبر الزيادة في الدخل القومي للدولة بمعدلات عالية.

وأوضح الكاتب أن السؤال المطروح: هل تسير ليبيا في طريق النمو بخطى ثابتة أم أنها دولة متخلفة اقتصادياً ؟

وذكر أن ليبيا كما هو معروف هي دولة تعتمد في دخلها القومي على إنتاج النفط الخام وتصديره. وبالتالي فإن النمو الذي تحققه ليبيا هو نمو عابر (مؤقت) مرهون بأسعار النفط العالمية وليس نمو مستمر وثابت لان أسعار النفط عرضة للتقلبات، وشهر العسل الذي تعيشه (منظمة اوبك) قد يدوم طويلاً خصوصا في ظل الأجواء غير المطمئنة للاقتصاد الأمريكي واقتصاد منطقة اليورو.

وقال الجيباني "لو أتينا إلى تعريف التنمية الاقتصادية وهي الانتقال من حالة التخلف الاقتصادي إلى حالة التقدم الاقتصادي عن طريق تحقيق معدلات عالية من النمو الاقتصادي مع تحقيق أهداف التنمية الثلاثة."

الأهداف

واعتبر الكاتب أن الهدف الأول يكمن في القضاء على البطالة، ثم محاربة الفقر ثانيا، والهدف الثالث هو التوزيع العادل للدخل القومي بين فئات المجتمع ومناطق البلد.

وأكد أنه في حال لم تحقق ليبيا إلى الآن هدف واحد من الأهداف الثلاث المذكورة، بالرغم من معدلات النمو العالية التي تحققها ليبيا بفعل المستويات العالية لأسعار النفط العالمية، فإن الاصطلاح الأصح والأدق الذي يطلق على ليبيا هو أنها دولة متخلفة اقتصادياً، وهذا اعتراف بالمشكلة والاعتراف بالمشكلة هو أولى الخطوات في طريق الحل.

وشدَد صقر الجيباني أن على الأحزاب السياسية التي تكونت في ليبيا والتي تقوم الآن بعمليات الإحماء استعداداً للدخول إلى حلبة الصراع السياسي على السلطة أن تضع نصب عينيها هذه الأهداف الثلاث وأن تقدم لليبيين برامج عملية ورؤى واضحة قابلة للتنفيذ على ارض الواقع وليس مجرد شعارات براقة وأهداف عامة سرعان ما تتبخر حين وصول الحزب لسدة الحكم.



التاريخ : 11/5/2012