وجهة نظر | ثلاثة شرايين أعادت الحياة إلى اليوفتوس العريق في الموسم الحالي‎

كتب | سيمون جريج


أخبار عن : يوفنتوس, أندريا بيرلو, أليسَّاندرو دل بييرو, جيورجيو كيليني, ارتورو فيدال, كلاوديو ماركيزيو, أنتونيو كونتي, جيانلويجي بوفون


انتهى الأمر الآن وما كان في الأمس القريب حلماً مستحيلاً أضحى اليوم واقعاً ملموساً لدى كل عشاق السيدة العجوز، وما كان يهمس به باستحاء بين أوفى أوفياء معشوقة الطليان أصبح ينادى به بأعلى صوت الآن، نعم اليوفنتوس هو بطل إيطاليا الآن ولا أحد يستطيع التشكيك بهذا الواقع، فالنادي الشمال إيطالي العريق جداً استطاع الاحتيال على الموت والعودة للتربع على عرش الكرة في أمةً جعلت من كرة القدم شغفها وقوتها اليومي، ووراء عودة قلب اليوفي إلى الخفقان العديد من العوامل والأسباب لكن تبقى الشرايين الأساسية التي أدت إلى عودة الحياة لسيد إيطاليا ثلاث وهي:


المدرب الإيطالي يستحق أن ينال كل الثناء والتقدير على ما قام به من عملية تحويل اليوفي الشاحب المتهالك ، إلى يوفي الألقاب والبطولات مع كل ما تعنيه الكلمة من معنى، يوفي الروح القنالية العالية صاحب الجينات التي لا تقبل بالهزيمة مهما كانت الظروف، فأهم الأشياء التي أتى بها كونتي إلى الفريق ليست تكتيكاته الممتازة ولا الصفقات الرائعة، بل أفضل الأشياء التي فعلها على الإطلاق هي ضخ الفريق بروح اليوفي التي يختزلها هو كرمزٍ وقائد سابق للفريق.


كـونتتـي :

ويحسب للمدرب الشاب حث اللاعبين الذي اعتمد عليهم لتقديم الأفضل حيث بدا بوضوح ارتفاع مستوى جميع اللاعبين تحت قيادته(طبعاً باستثناء البعض الذي لم يعتمد عليهم كإيليا وكراسيتش)، فمن ماركيزيو الذي قضى أحد أفضل مواسمه هذه السنة إلى بونونتشي الذي تحول من أكبر نقاط الضعف في الفريق إلى مدافعٍ قوي يعتمد عليه باستمرار، مروراً ببرزالي الذي كان قد فقد شخصيته مع وولسبورج قبل أن يسترجع كامل امكانياته مع كونتي ويصبح أحد أفضل مدافعي السيري آ والعديد العديد من الأمثلة الأخرى عن لاعبين كانوا في غيبوبة لم ينجح أحد بايقاظهم منها إلا كونتي.




بيرلو وخط الوسط الرهيب:

بقيادة المايسترو بيرلو ومعاونة الدينامو الرهيب فيدال والأمير الصغير كلاديو ماركيزيو ذو الأداء المتوازن بين الدفاع والهجوم، فاليوفي يمتلك مع هؤلاء الفرسان الثلاثة أحد أفضل خطوط الارتكاز على مستوى العالم، الثلاثة قادرين على تقديم المساندة الدفاعية بامتياز كما على صناعة الفارق والدعم الهجومي الكامل للفريق، مما يجعل منهم بيضة القبان الفعلية بتشكيلة اليوفي وركن الزاوية الأساسي في عملية تشكيل العمق الدفاعي اللازم في المنتصف، كما صناعة اللعب الهجومي بشكلٍ مثالي.




وفاء الأوفياء كان كلمة السر:

هل كان سيرفع البيانكونيري درع السيري آ لولا بوفون، كيليني، ماركيزيو وحتى بغياب الأسطورة ديلبييرو...طبعاً لا وألف لا فهؤلاء الأربعة وبالأخص الثلاثي بوفون‎-كيليني‎-ماركيزيو(في ظل تقدم الأسطورة ديلبييرو بالعمر ومحدودية دوره مع كونتي) لعبوا أدواراً اساسية بعملية انجاح هذا الموسم التاريخي للسيدة العجوز، فبوفون عاد من الاصابة ليثبت أنه ما زال مرجعاً أساسياً لحراسة المرمى في العالم، وكيليني كان أكثر من ممتاز إن كان بمركزه الأساسي كقلب دفاع أو على الطرف الأيسر وماركيزيو كما سبق وذكرنا بالفقرة السابقة كان أحد عناصر ثلاثي خط الوسط الرهيب، كما أنه سجل ٩ أهداف ليكون ثاني هدافي الفريق بهذا الموسم.




أما الأسطورة ديلبييرو فرغم مشاركاته


القليلة إلا أنه كان حاسماً جداً عندما يلعب وخاصةً في مراحل الموسم الحرجة حيث ساهم بانتصارين متتالين مهمين جداً لليوفي أمام الإنتر ونابولي في المرحلتين ٢٩ و٣٠ من الدوري وهما الفوزين الذين فتحوا باب التتويج على مصراعيه أمام السيدة العجوز، فبقاء اللاعبين الذين كانوا أوفياء للنادي في عز محنته شكل جسراً اساسياً عبر منه البيانكونيري من الموت إلى الحياة ليتوج بلقبه المفضل بعد ست سنوات عجاف.




هذه الأسباب من وفاء اللاعبين مروراً بخط الوسط الرهيب وصولاً لكاريزما كونتي كانت الأسباب الرئيسية التي أدت لعودة معشوقة إيطاليا إلى الحياة والوقوف مجدداً على أعلى السلم الكروي ببلاد الطليان.

صفحة الكاتب على الفايسبوك:

https://www.facebook.com/simon.greige.sport.page


13‏/05‏/2012 8:51:00 م