تحليل خاص | 10 أسباب قادت مانشستر سيتي لمعانقة البريميرليج
صفحة 1 من اصل 1
تحليل خاص | 10 أسباب قادت مانشستر سيتي لمعانقة البريميرليج
14/05/2012 3:28:00 م
بقلم | عادل منصور
بدموع ممزوجة بالفرحة والابتسامة، عانقت جماهير المان سيتي لأول مرة في تاريخها لقب البريميرليج بعد صراع دام 38 أسبوعاً مع الجار مان يونايتد الذي تحسرت جماهيره أكثر من أي وقت مضى على ضياع هذا اللقب بالتحديد
فلا يخفى على أحد كم العداء الكبير بين أنصار السيتي واليونايتد في مدينة مانشستر، لهذا جاءت الصدمة مضاعفة على الجماهير الحمراء التي أصيبت بالصدمة لحظة توقيع دجيكو وألكون أجويرو على هدفي فوز الأثرياء في الوقت المحتسب بدل من الضائع في مباراة كوينز بارك رينجرز.
وفي المقابل تعالت أهازيج الفرح في الجانب الأزرق من المدينة احتفالاً بالتتويج الذي قد يغير من خارطة الكرة الإنجليزية في الفترة القادمة كما أشار المدرب "مانشيني" في حديثه الأخير حين راهن على هيمنة فريقه على بطولات إنجلترا السنوات القادمة، بشرط حسم لقب هذا الموسم لأنه كما يعتقد سيغير من عقلية لاعبيه وسيزرع بداخلهم شخصية الفريق البطل القادر إسقاط الكبار وعلى رأسهم اليونايتد لعدة سنوات.
والآن دعونا نخوض في تفاصيل موضوعنا وهو أهم 10 أسباب مكنت السيتي من اللحاق بعدوه اللدود وبعد ذلك نال اللقب الأغلى في تاريخه، لكن قبل الدخول في أدق التفاصيل أود التنويه على أن زميلي العزيز محمود ماهر تطرق في كلامه التكتيكي "الخاص" عن أسباب ضياع اللقب من المان يونايتد.
كلام تكتيكي | أسباب واقعية أضاعت اللقب الـ20 من مانشستر يونايتد
ظهور ملامح البطل
عبر المان سيتي عن نفسه مُبكراً بتحقيقه انتصارات مدوية على فرق كبيرة كما حدث في مباراة الأسبوع الثالث حين ضرب توتنهام في عقر داره بخماسية مقابل هدف كان بطلها السفاح البوسني دجيكو، وبعد ذلك جاء موعد الانتصار الكبير على الجار مان يونايتد بنتيجة 6/1 على ملعب الأخير، ما ساهم في اكتساب اللاعبين ثقة كبيرة في أنفسهم جعلتهم يواصلون الانتصارات إلى أن جاءت الهزيمة الأولى على يد تشيلسي في الأسبوع الـ15، وعدم تقبل الفريق أية هزيمة على مدار
15
مباراة متواصلة يعني أنه عازم على فعل شيء استثنائي.
بالإضافة إلى ذلك فإن السيتي لم يخسر سوى نقطتين فقط على ملعبه ووسط جماهيره عندما تعادل مع سندرلاند بثلاثة أهداف في كل شبكة، غير ذلك فكل من حل ضيفاً على ملعب طيران الاتحاد تجرع من كأس الهزيمة وعاد إلى مدينته خالي الوفاض، لهذا أنصفت كرة القدم الفريق الذي قهر كل ضيوفه وعلى رأسهم الخمسة الكبار وأثبت للجميع بأنه الأحق باللقب هذا الموسم.
حارس كألف
نعم هذه المقولة حقيقية، ومن شاهد إبداعات وتألق جو هارت يمكن أن يقول أكثر من ذلك، كلنا نعلم أن الحارس نصف الفريق، لكن جو هارت كان أكثر من نصف الفريق في عديد من المباريات الهامة كما وقف بالمرصاد لكل محاولات لاعبي ليفربول في موقعة أنفيلد روود التي تعرض فيها بالوتيلي للإقصاء وأجبر الفريق على إكمال المباراة بعشرة لاعبين، ويومها وقف هارت كالسد المنيع أمام كارول وبيلامي وحرمهما من زيارة شباكه، لدرجة أن الملك كيني دالجليش قال في المؤتمر الصحفي "لم أر في حياتي حارس يتألق بهذه الطريقة كما فعل هارت".
والأمر تكرر في مباراة الأسبوع الـ12 أمام نيوكاسل حين أوقف كاباي وديمبا با وباقي اللاعبين من الوصول لشباكه على مدار الشوط الأول الذي كان من الممكن أن ينتهي بأكثر من 3 أهداف لجيوش المدينة، إلا أن براعة الحارس الشاب في التصدي لكل الاختبارات التي تعرض لها، أبقت على حظوظ فريقه للخروج بالثلاث نقاط، وأيضاً هناك مباريات شهدت تألق استثنائي من هارت، لكن هذا سيتطلب كتابة تقرير مُفصل لأنه بصراحة له دور كبير في حصول فريقه على اللقب، ويكفي أنه حصل على القفاز الذهبي للعام الثاني على التوالي بصفته أقل حارس استقبلت شباكه أهداف.
صفقات ناجحة
التحضير المثالي لهذا الموسم، أراه السبب الرئيسي وراء الفوز باللقب، ففي شتاء 2011 تعاقد الشيخ منصور مع المهاجم البوسني إدين دجيكو، لكن اللاعب وجد صعوبة بالغة في التأقلم على أجواء الملاعب الإنجليزية المختلفة عن الألمانية، لذلك احتاج لبعض الوقت لكي يتكيف على حياته الجديدة، وبالفعل ظهر الوجه الحقيقي للسفاح البوسني منذ المباراة الأولى لهذا الموسم عندما تقاسم رباعية الفوز مع زميله الجديد آنذاك أجويرو.
وأجويرو بالذات استحق أن يكون صفقة العام في البريميرليج، لما لا وأهدافه الـ23 الحاسمة تتحدث عنه، وأيضاً هو الذي عوض غياب مواطنه "تيفيز" عندما تعرض للإيقاف من قبل مجلس الإدارة، وفي نفس ذلك التوقيت كان بالوتيلي يتحصل على بطاقات حمراء ويتعرض للإيقاف من اتحاد الكرة، ومع ذلك لم يتأثر خط هجوم السيتي الذي منح الفريق اللقب بفضل التفوق بعدد الأهداف على الوصيف –مان يونايتد-.
هذا ولم نتحدث عن هدفه الذهبي في مباراة الأمس ضد كوينز بارك رينجرز، فذلك الهدف قد يعتبره الأنصار أغلى هدف في تاريخ النادي، وفيما يخص الصفقات، فيجب أن نُشيد بالتعاقد مع الأمير "سمير نصري" الذي ظهر دوره الكبير في الثلث الأخير من الموسم، وبالتحديد ظهر دوره عندما انخفض مستوى المُهر الإسباني "دافيد سيلفا" الذي كان رجل النصف الأول من الموسم، وسمير قام بدور صانع الألعاب والجناح المتقدم كما ينبغي، ومؤكد لن ينس أحد أنه كان رجل مباراة تشيلسي التي كادت تنتهي بالتعادل 1-1 لولا هدفه الحاسم قبل نهاية المباراة بـ10 دقائق.
عبقرية مانشيني
لم أنس ما فعله مانشيني في المباراة قبل الأخيرة أمام نيوكاسل عندما سحب نصري وأشرك مكانه نايجل دي يونج لإعطاء يحيى توريه حرية للتقدم إلى الأمام، وبالفعل نفذ الدولي الإيفواري أفكار مدربه على أرض الواضع وتمكن من تسجيل هدفي الفوز، لكن حديثي الآن سيكون في نقطة مختلفة تماماً عن عبقريته داخل الملعب –رغم أنني من أشد المعارضين لفكرة في بعض الأحيان-.
المانشيو انتصر بذكاء وبدهاء على العجوز الاسكتلندي "فيرجسون" في حرب التصريحات، رغم أن الأخير عادة لا يخسر حرب التصريحات كما تفوق من قبل على مورينيو وبينيتيز وفينجر، لكن الجديد هذا الموسم كان تفوق المدرب الإيطالي "الوسيم" على فيرجسون الذي لم يخسر من قبل في حرب التصريحات.
مانشيني رفع الضغط عن لاعبيه بتأكيده المستمر على أن اللقب سيكون لليونايتد هذا الموسم، وبـ "خبث كروي" ظل يتحدث عن جاري بيل تارة ومودريتش تارة أخرى أي أنه لم يعد يُفكر في الدوري الذي حسمه اليونايتد وأن تفكيره بات منصباً على سوق الانتقالات، وهذه التصريحات كانت أشبه بـالمغناطيسية على الفريق المنافس الذي نزف ثماني نقاط ثلاث أسابيع متتالية، وحتى بعد أن تساوى مع فيرجسون في عدد النقاط خرج وقال بأن اللقب سيكون في الجزء الأحمر من المدينة، لدرجة أن عشاق فريقه صدقوا تصريحاته، والشيء الملف أنه لم يتحدث بجرأة إلا قبل 24 ساعة من المباراة الأخيرة عندما شعر بأن الأمور أصبحت على ما يرام قال في النهاية "أصبحنا الأقرب للفوز بالدوري"...وبعد ما فعله مدرب الإنتر السابق تأكدت "شخصياً" أنه وصل لمرحلة النضج التدريبي وربما يكون أفضل بكثير في قادم المواعيد.
الثواب والعقاب
المبادئ لا تتجزأ، والالتزام يبقى من أساسيات كرة القدم، وهذا ما شاهدنا عندما أخطأ كارلوس تيفيز برفضه اللعب كبديل في مباراة بايرن ميونخ، بعدها قامت الدنيا عليه وتمت معاقبته مالياً وأدبياً بخصم راتبه لعدة أسابيع وبحرمانه من التدريب مع الفريق الأول، وتكرر الأمر مع بالوتيلي الذي ربما يكون أقل اللاعبين حصولاً على راتبه طوال الموسم، ولا ننسى الإطاحة برجل الصفقات الأول "جاري كوك" الذي بعث برسالة "ساخرة" لوالدة اللاعب "اونوها" على إثرها اضطر خلدون المبارك لإقالته من منصبه...وذلك للحفاظ على المبادئ...والفريق الذي يمتلك مبادئ مستحيل أن يخسر.
احترافية الإدارة
بعد تخبط الفريق وابتعاده عن المنافسة بتأخره بثماني نقاط عن المان يونايتد، بدأت الشائعات تحوم حول مستقبل مانشيني مع السيتي، لكن بعقلية الإدارة المحترفة، لم نشاهد إقالة مفاجأة للمدرب أو تدخل في عمله، بل بدأ الحديث عن إمكانية تجديد عقده لثلاث سنوات قادمة بمقابل مادي قيل بأنه سيصل لـ15 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على اللاعبين وأجبرهم على الانصياع لكلام المدرب، وهذا يدل على قيمة الإدارة التي أعطت صلاحيات المدير الفني لمانشيني وجعلته المسؤول الأول عن الفريق، كما هو الحال في مانشستر يونايتد بوجود فيرجسون وفينجر في آرسنال.
قوة البدلاء
ربما تكون دكة بدلاء المان سيتي هي الأقوى في العالم وليس في إنجلترا، والدليل على ذلك أنه في كل مركز ستجد على الأقل لاعبين أحدهما قيمة كبيرة وجالس على مقاعد البدلاء، كما هو الحال مع كولاروف الذي يجلس كثيراً لكليشيه، وآدم جونسون، ملينر، دجيكو، بالوتيلي، ميكاريتشاردز وآخرون جعلوا المدرب لا يشعر بغياب أي لاعب من العناصر الأساسية.
عودة أخطر رجل
رغم اعترافنا بأن عقاب تيفيز كان ضرورياً لانتصار المبادئ والخلاق، إلا أننا يجب أن نُشيد بتوقيت عودته الذي اعتبره على المستوى الشخصي "أكثر من مثالي"، فالأباتشي كان من أهم الركائز الأساسية في الفريق قبل مشاكله مع مانشيني، وعودته أعطت الإضافة لخط الهجوم الذي عانى الأمرين بغياب بالوتيلي "المستهتر" وبتراجع مستوى دجيكو بعض الشيء، لهذا كان من الضروري أن يعود كارليتوس ليعاون مواطنه وزميله في المنتخب "أجويرو" على استعادة الانتصارات التي غابت لثلاث مباريات متتالية أمام ستوك، سندرلاند وآرسنال.
وبعد عودة تيفيز بدأنا نشاهد خط هجوم السيتي في أفضل حالاته، والدليل على ذلك أنه أحرز 4 أهداف منهم هاتريك في شباك نوريتش سيتي خارج القواعد، وكذا ساهم في صناعة عديد من الأهداف المؤثرة كـ صناعته لهدف تأكيد الفوز على جيوش المدينة لزميله يحيى توريه.
هفوات الأستاذ
لا أعرف حتى الآن كيف فرط فيرجسون في اللقب بكل هذه السهولة عندما أراح أجنحته –فالنسيا وأشلي يونج- في مباراة الديربي، فمن المفترض أن المان يونايتد يسعى للفوز بالمباراة لتأكيد حسم اللقب كما فعل في مباراة الموسم الماضي أمام تشيلسي، لكنه وقع في المحظور وأعطى الفرصة لمانشيني للخروج فائز في الشوط الأول، وحتى عندما قرر فيرجسون إجراء تغييراته جاءت متأخرة جداً ولم تُنقذ فريقه الذي خسر اللقب بسبب تلك الهفوات، والعجيب أن فيرجسون كان دائماً قبل مباراة الديربي يضع فالنسيا على اليمين وأشلي يونج على اليسار في التشكيلة الأساسية، هذا بالإضافة إلى أخطاؤه في مباراة إيفرتون التي انتهت 4/4 على ملعب أولد ترافورد..وبسببها قال "ربما نفقد اللقب بسبب هذا التعادل المُحبط".
الإصرار
يُحسب للفريق البطل أنه لم يستسلم لليأس وظل يحارب ويقاتل من أجل تعويض فارق النقاط الثماني مع جاره المان يونايتد، رغم أن مملكة بريطانيا تعلم جيداً أن وصول اليونايتد للصدارة في آخر أسابيع يعني أنه حسم الأمر، وأعتقد أن كرة القدم أنصفت المان سيتي الذي تفوق على جاره ذهاباً وإياباً بنتيجة 7/1 في مجموع المباراتين، وأنصفت من قهر نيوكاسل الذي حرم اليونايتد من 4 نقاط، من وجهة نظري المتواضعة "فاز باللقب من يستحقه"..مبروك للمان سيتي ولجماهيره..وحظ أوفر لزعيم بريطانيا في قادم المواعيد.
وكانت هناك أشياء أخرى ساهمت في حصول السيتي على لقب البريميرليج كـتألق دافيد سيلفا طوال النصف الأول من الموسم، وظهور يحيى توريه في الأوقات المناسبة والاعتماد على البدلاء أمثال "ميلنر وآدم جونسون" ساهمت في حصول الفريق على نقاط صعبة..لكننا فضلنا وضع النقاط العشر الأكثر أهمية التي ساهمت في تغيير مسار البريميرليج من مسرح الأحلام إلى طيران الاتحاد
لكم الكلمة
عثمان المنتصر- مشرف
- عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
العمر : 35
الموقع : درنة / ليبيا
مواضيع مماثلة
» الدوري الإنجليزي: مانشستر يونايتد ينفرد بالصدارة مؤقتا
» الدوري الإنجليزي: برباتوف يؤكد صدارة مانشستر يونايتد في الترتيب
» يونايتد يضع الأمل في نيوكاسل لإسقاط سيتي ويوفنتوس يتطلع إلى خدمة من الإنتر عندما يلتقي ميلان
» هموم المرأة ؟تحليل شامل لمشاكل المرأة النفسية
» الدوري الإنجليزي: برباتوف يؤكد صدارة مانشستر يونايتد في الترتيب
» يونايتد يضع الأمل في نيوكاسل لإسقاط سيتي ويوفنتوس يتطلع إلى خدمة من الإنتر عندما يلتقي ميلان
» هموم المرأة ؟تحليل شامل لمشاكل المرأة النفسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت سبتمبر 19, 2020 12:39 pm من طرف بالمسه
» مؤشر السوق السعودي يتراجع مع إنخفاض أسهم أرامكو - سابك - الراجحي
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:43 am من طرف بالمسه
» سهم موبايلي - اتحاد اتصالات يفتتح التداول على إرتفاع ملحوظ رغم سلبية المؤشرات
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:31 am من طرف بالمسه
» سهم كهرباء السعودية وإستمرار الخضوع للضغط السلبي
الثلاثاء يونيو 30, 2020 8:09 pm من طرف بالمسه
» تسجيل 50 وفاة و4387 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"اليوم في السعودية
الثلاثاء يونيو 30, 2020 4:15 pm من طرف بالمسه
» المؤشر العام - مؤشر السوق السعودي يهوي بشكل غير ملحوظ رغم إرتفاع سابك وسهم أرامكو
الإثنين يونيو 29, 2020 4:00 pm من طرف بالمسه
» كلية الملك خالد العسكرية تعلن فتح باب التسجيل لحملة الشهادة الثانوية العامة
الإثنين يونيو 29, 2020 2:00 pm من طرف بالمسه
» سهم زين السعودية يفتتح باللون الأخضر مع هذا المؤشرات تشير إلى إستمرار السلبية
الإثنين يونيو 29, 2020 11:55 am من طرف بالمسه
» سهم لازوردي يكمل الصعود وسط التوقعات بتحسن مكاسب الشركة
الإثنين يونيو 29, 2020 11:47 am من طرف بالمسه