كأس إيطاليا | 5 عوامل تُساعد نابولي على هزيمة اليوفنتوس
صفحة 1 من اصل 1
كأس إيطاليا | 5 عوامل تُساعد نابولي على هزيمة اليوفنتوس
ماذا في جعبة عمالقة الجنوب من أسلحة و دوافع تقودهم لخطف لقب كأس إيطاليا من السيدة العجوز؟؟
20/05/2012 5:30:00 م
بقلم | أحمد عفيفي
أصبحنا على وشك إسدال الستار كاملًا على الموسم الكروي لأندية السيري آ، و ذلك حين يصطدم عملاقين من عمالقة الكرة الإيطالية متمثلين في بطل الدوري يوفنتوس و نابولي الحالم باستعادة أمجاده على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما في المباراة النهائية لبطولة كأس إيطاليا مساء اليوم.
اقرأ أيضاً
■كأس إيطاليا | 5 عوامل تُساعد اليوفنتوس على هزيمة نابولي
■دل بييرو: الكأس الآن، والبقية فيما بعد
■كونتي: نابولي هو أسوأ خصم لمواجهته بالنهائي
■مادزاري: اليوفي أكثر خبرة لحصد الكأس، ولكننا نرغب بالفوز
■كأس إيطاليا | تاريخيًا | السيطرة لليوفنتوس، والفوز الأكبر لنابولي
■كأس إيطاليا | حكاية اليوفنتوس ونابولي
مشوار كلا الفريقين لنهائي الأولمبيكو لم يكن ممهدًا، بل كان مليئًا بالأشواك و رغم ذلك استطاع كل منهما الإطاحة بأعتى الأندية الإيطالية، فأزاح اليوفي مملكة فرانشيسكو توتِّي ليتبخر حلم روما في الوصول إلى النهائي على ملعبه، قبل أن يقول الجزار ميركو فوشينيتش كلمه في وجه الميلان بطل النسخة الماضية من بطولة الدوري الإيطالي. أمام نابولي فجرد الإنتر من لقبه كبطل لنسخة الموسم الماضي لكأس إيطاليا قبل أن يتجنب مفاجأة من العيار الثقيل أمام سيينا ببراعة ماتيا ديسترو التهديفية و عبقرية فرانكو بريينزا.
و مع الوصول لمنصة المبارزة الأخيرة قبل الفوز بثاني الجوائز الكبرى في إيطاليا، قد تصب الترشيحات في مصلحة اليوفنتوس الذي حقق الاسكوديتُّو هذا الموسم عن جدارة و استحقاق دون هزيمة واحدة، لكن لِمَ لا يفعلها نابولي؟ على الأقل هناك خمسة أسباب ترجح كفته:
1) مادزاري لا ينوي الخسارة مجددًا
هذا المدرب المميز للغاية خاصة على مستوى الشحن المعنوي الإيجابي استطاع في دائم المراحل و المناسبات أنه يضاهي و ربما يفوق جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد في قدرته على نقل عقلية الفوز و الرغبة في تقديم الأفضل على الإطلاق، حتى إن كان ذلك في مباريات قد لا تكون بأهمية كبرى له، للنادي و لمشجعيه .. لذا لكم أن تتخيلوا ما يُمكن لهذا الرجل أن يفعل في نهائي كأس إيطاليا !
وضعته في المركز الأول لأنه بحق سيكون الأهم على الإطلاق بتأثيره على الصعيد التكتيكي في ظل امتلاكه فريقًا قد يصنع لنفسه تكتيكيًا بضع أفضليات أمام البيانكونيري سنتناولها لاحقًا، و الأهم هو الصعيد المعنوي الذي تعده الغالبية هو الأمر الأهم و الأبرز في لحظات الحسم و الذي قد تتجلى أهميته بشكل عام مع جرينتا مشجعي نابولي الاستثنائية و الروح القتالية الفريدة للاعبي الفريق.
هذه المباراة سيظهر فيها الدور المعنوي لمادزاري على وجه التحديد لأنه كان ذات الرجل الذي خسر في المرحلة ذاتها عام 2009 حين كان مدربًا لسامبدوريا أمام لاتسيو، لذا لا يمكن أبدًا أن يسمح لنفسه بالمعاناة من هزيمة أخرى في نهائي الكوبا، حتى و إن كان المنافس هو اليوفي. و في حال صدقت الأنباء و كان مادزاري يخطط للرحيل عن نابولي هذا الصيف، فلا يمكنه أبدًا الخسارة و إضاعة اللقب في ما قد يُعد آخر مباراة له مع البارتينوبي.
2) نابولي بحاجة أكثر لهذا "الفوز"
جانب معنوي آخر لكن هذه المرة على المستوى الجماعي يرجح كفة عملاق الجنوب في إيطاليا و ذلك لعديد الأسباب التي يمكن أن نحصرها في الحاجة الملحة للنادي لتحقيق بطولة من أجل البدء فعليًا في استعادة قيمته السابقة بين الأندية الكبرى التي تستهدف البطولات و تنال الألقاب تمهيدًا ربما لمنافسة في غاية الجدية على لقب الاسكوديتُّو في الموسم المقبل.
ليس فقط على صعيد النادي كرئيس و أعضاء مجلس الإدارة، بل كذلك على مستوى اللاعبين الذين لا يريدون بالتأكيد تلقي طعنة قوية في أحلامهم للوصول إلى منصات التتويج و بالتالي اهتزاز قناعتهم و إيمانهم بمشروع الفريق و هو أمر لا تريده كذلك إدارة النادي التي تبذل قصارى جهدها للحفاظ على نجوم الصف الأول و في مقدمتهم إدينسون كافاني و ماريك هامسيك اللذين في حال الهزيمة ربما تبدأ فكرة الرحيل في التسلل لهما كما تسللت للافيدزي الذي بدأ يشعر أنه غير قادر على البقاء مدة أطول في نابولي لحاجته لتحقيق البطولات بعد أن بلغ عامه السابع و العشرين.
لا بد للإشارة أيضًا إلى أن ضرر نابولي في حال عدم الفوز بلقب كأس إيطاليا سيكون أكبر بكثير من ضرر اليوفي في حال خسارة فريق المدرب أنتونيو كونتي الذي قد لا يتأثر كثيرًا بفقدان البطولة نظرًا لفوزه سابقًا بلقب الاسكوديتُّو، لكن في المقابل ستكون خيبة أمل نابولي كبيرة خاصة بين مشجعيهم الأكثر شغفًا في إيطاليا الذين لا يريدون صدمة أخرى بعد صدمة الفشل في الوصول لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
أخيرًا، ستكون هذه هي الفرصة الأخيرة هذا الموسم لفريق ما، و هو الآن نابولي، لإلحاق الهزيمة باليوفنتوس هذا الموسم بعد أن لعب البيانكونيري لعب 42 مباراة في 2011-12 دون تجرع مرارة خسارة واحدة و الذين أبوا أن يُلحقها بهم الميلان في الوقت الإضافي من إياب نصف النهائي بعد انتهاء الوقت الأصلي بفوز الميلان بهدفين لهدف.
3) قوة و تنوع سبل الهجوم
اليوفنتوس خلال هذا الموسم لم يواجه كثيرًا تلك الأندية التي تتعدد أساليب هجماتها أو تمتلك عناصر فذة في الصفوف الأمامية، و هما عنصران قلما اجتمعا معًا في قالب واحد في إيطاليا و بطبيعة الحال لم يجابه اليوفي أكبر الصعاب أو يختبر الاختبارات القصوى لعدم لعبه في أوروبا هذا الموسم. فحين نذكر بطل إيطاليا في الموسم الماضي الميلان نجد جمودًا في تنوع هجماته إلى حد كبير لدرجة مكنت عددًا لا بأس به من الفرق في إيطاليا و أوروبا من قراءة ملامحه و معرفة كيفية التعامل معه، فيما لا يمتلك الإنتر، لاتسيو و روما السرعة و أحيانًا التنوع الهجومي، أما أودينيزي فقد قدرًا لا بأس به من قوته "إمكانياته" الهجومية برحيل أليكسيس سانتشيز و إن كان ماوريتسيو إيسلا - قبل إصابته في شهر فبراير و انتهاء موسمه مبكرًا - قام بعمل مميز للغاية في الجهة اليُمنى عوض شيئًا مما أخذه مع سانتشيز إلى برشلونة.
الفريق الوحيد ربما في إيطاليا الذي يمتلك هذين العاملين رفقة السرعة - التي سنتحدث عنها بشكل منفرد - و الذي تسبب بالمشاكل لليوفنتوس حين كان في كامل لياقته البدنية و مكتمل العدد كان نابولي الذي تسبب بالمشاكل كذلك لجميع الفرق الكبرى في إيطاليا. اليوفي تعادل بصعوبة مع نابولي بثلاثية لمثلها في الذهاب قبل أن يفوز أمام فريق نابولي المرهق تمامًا من مشاركته الأوروبية في الإياب بثلاثية نظيفة، لكن الآن حصل نابولي على الراحة الكافية و استعاد العديد من لاعبيه لياقتهم البدنية و هو ما قد يُنبئ بخطر كبير لليوفي.
نابولي يمتلك القوة الهجومية متمثلة في الأسماء الكبيرة بقدراتها الفردية المميزة كإدينسون كافاني، ماريك هامسيك و إزيكييل لافيدزي، إضافة للتنوع المتمثل في الامتياز الكامل في شن الهجمات المرتدة من أي مكان في الملعب، الهجمات المنظمة بشكل خاص على الأطراف التي ترسل العرضيات تارة، تتبادل التمريرات مع المهاجمين أو تخترق و تسدد تارة أخرى، إضافة للهجوم من القلب في ظل الانصهار و التفاهم التكتيكي المذهل لمثلث الرعب الأمامي بجانب كذلك دور جوخان إنلير العبقري في خط وسط نابولي رغم افتقاده لزميله الأوروجواياني الموقوف والتر جارجانو. جميع هذه العوامل لا بد أن تُقلق كونتي الذي لا يجد كل يوم منافس بأطراف، قلب ومقدمة أقوياء و متنوعين جميعًا على المستوى الهجومي.
4) لأنهم الأسرع في إيطاليا
نعم، هم أسرع فريق في إيطاليا حتى من اليوفنتوس، و ذلك الأمر يتجلى ليس فقط في خط الهجوم بل أكثر فأكثر في خط الوسط الذي يُعد من أفضل خطوط وسط إيطاليا إن لم يكن ثاني أفضل وسط إيطالي خلف اليوفي عناصريًا و بدنيًا، لكنه الأول على صعيد السرعة.
ذلك العامل على وجه التحديد كفيل بتدمير اليوفي في حال حصل نابولي على الأسبقية و تمكن من وضع دفاع البيانكونيري تحت الضغط، فبدءً من وسط اليوفي نجده دائمًا يهتز بين كلاوديو ماركيزيو و أندريا بيرلو نظرًا لعدم سرعة الأول و ضعف الثاني دفاعيًا و هو أمر سيعمل عليه بكل تأكيد جوخان إنلير، كريستيان مادجيو و ماريك هامسيك.
كما أن سرعة نابولي خاصة في حالات الضغط يُمكنها أن تكشف دفاع اليوفي الذي قد لا تنفعه صلابته البدنية أمام فريق يكون من بين أصلب الفرق على الإطلاق بدنيًا حين يكون في كامل لياقته، حينها يُمكن للإمكانيات الفردية و السرعة أن تقول كلمتها و هما أمران لا يتميز بهما دفاع اليوفي.
أما في حال لجأ نابولي للمرتدات فلن تكون الفائدة الهجومية أقل مما قد تُصبح عليه في حالة السيطرة الهجومية و الضغط على اليوفي، على الرغم من أن الاعتماد على المرتدات قد يضر نابولي دفاعيًا نظرًا لكون دفاع نابولي هو نقطة ضعفه الرئيسية حين يكون تحت الضغط الهجومي من المنافس، فسرعة نقل الهجمات المرتدة أمر يحترفه نابولي بامتياز نظرًا لسرعة عناصر الوسط و الأطراف و الهجوم.
5) اليوفي يعرف جيدًا من هو الماتادور
ربما أصر على أن مصاص الدماء ماريك هامسيك قد يكون أبرز أسباب فوز نابولي بالبطولة في حال حدث ذلك لاختراقاته الطولية الممتازة في حالات الهجوم المرتد و ذكائه في اختيار المكان المناسب لشغله أمام و داخل منطقة الجزاء في حالات الهجوم المنظم، و لأنه قد يكون أكثر من يلمس الكرة بالقميص الأزرق و السلاح الهجومي الذي يلجأ له البارتينوبي لنقل الهجمات و منح اللمسات الأخيرة نظرًا للدور الدفاعي الذي قد يغلب على أداء الوسط.
إلا أن المهاجم الأوروجواياني الفتاك سيكون في كل الأحوال صاحب الكلمة الأكبر في صفوف نابولي سواء صنع له الهجمات هامسيك، لافيدزي، إنلير أو الجناحين، فقد عودنا الماتادور على قوة حضوره و شخصيته و عروضه في المباريات الحاسمة و تسجيله دائمًا في مرمى الفرق الكبيرة و قد أكد ذلك محليًا و أوروبيًا هذا الموسم، و لا شك أن مشجعي البيانكونيري لا يمكنهم حتى الآن نسيان ثلاثية كافاني المدوية في مرمى فريقهم في الدوري الإيطالي الموسم الماضي.
مرونة كافاني في الهجوم سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء و حيويته و نشاطه جميعها عوامل ستسبب مشاكل عديدة لمدافعي اليوفي خاصة في حال استطاع نابولي السيطرة على بعض فترات اللقاء، فدفاع اليوفي كما قلنا سابقًا يُظهر نقاط ضعف كبيرة (غطت عليها نقطة قوتهم الأبرز في الاستحواذ الدائم على الكرة و ضغط المنافس في مناطق دفاعه و هو ما أشار له كونتي بأن أسلوب الهجوم يساعد مدافعيه و يضعهم في قالب تكتيكي يناسب إمكانياتهم) حين يتم وضعه تحت الضغط و حين يتعلق الأمر بالإمكانيات الفردية لعناصره أمام كافاني تصبح كفة نجم باليرمو الأسبق هي الراجحة.
Q.N.H- نائب مدير
- عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 62
الموقع : تاجوراء / ليبيا
مواضيع مماثلة
» قطر تسعى لتجنب هزيمة أخرى حين تواجه الصين في كأس آسيا
» كأس ايطاليا : نابولي يحرم يوفنتوس من الثنائية ويتوج باللقب
» كأس ايطاليا : نابولي يحرم يوفنتوس من الثنائية ويتوج باللقب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت سبتمبر 19, 2020 12:39 pm من طرف بالمسه
» مؤشر السوق السعودي يتراجع مع إنخفاض أسهم أرامكو - سابك - الراجحي
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:43 am من طرف بالمسه
» سهم موبايلي - اتحاد اتصالات يفتتح التداول على إرتفاع ملحوظ رغم سلبية المؤشرات
الأربعاء يوليو 01, 2020 9:31 am من طرف بالمسه
» سهم كهرباء السعودية وإستمرار الخضوع للضغط السلبي
الثلاثاء يونيو 30, 2020 8:09 pm من طرف بالمسه
» تسجيل 50 وفاة و4387 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"اليوم في السعودية
الثلاثاء يونيو 30, 2020 4:15 pm من طرف بالمسه
» المؤشر العام - مؤشر السوق السعودي يهوي بشكل غير ملحوظ رغم إرتفاع سابك وسهم أرامكو
الإثنين يونيو 29, 2020 4:00 pm من طرف بالمسه
» كلية الملك خالد العسكرية تعلن فتح باب التسجيل لحملة الشهادة الثانوية العامة
الإثنين يونيو 29, 2020 2:00 pm من طرف بالمسه
» سهم زين السعودية يفتتح باللون الأخضر مع هذا المؤشرات تشير إلى إستمرار السلبية
الإثنين يونيو 29, 2020 11:55 am من طرف بالمسه
» سهم لازوردي يكمل الصعود وسط التوقعات بتحسن مكاسب الشركة
الإثنين يونيو 29, 2020 11:47 am من طرف بالمسه